رئيس التحرير : مشعل العريفي

«العمل» تستدعي «معوقاً» لم يدفع راتب سائق اعتدى عليه!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: لم تكن أسرة سعودية تتوقع أن سائق ابنها «المعوق»، تقدم ببلاغ إلى وزارة العمل يشكو تأخر راتبه خمسة أشهر، بعد أن غادر منزل العائلة، إثر قيامه (السائق) بدفع الابن وهو على كرسيه المتحرك من أعلى الدرج. واتصل مسؤول في وزارة العمل على الأسرة، وطالبها بحضور جلسة ستعقد صباح اليوم، إذ إن عليهم شكوى بسبب عدم تسلم السائق رواتبه لمدة خمسة أشهر، في حين أنه كان متغيباً عن المنزل طوال تلك الفترة، والبلاغ المقدم من جانبهم يؤكد ذلك. وتعرض المواطن صالح (18 عاماً) إلى الإيذاء من السائق الذي كان يعمل لديه، وأصيب في ساعده ما استلزم تدخلاً طبياً، وبدلاً من أن يقوم العامل بمساعدته على قضاء حوائجه مثل الذهاب إلى المدرسة والعودة منها وكذلك الجمعية الخيرية التي ينتمي إليها، كان ضحية عنفه، وهو «المعوق حركياً». وبحسب صحيفة الحياة قالت والدة صالح : «العامل يعمل لدينا منذ سنتين، إذ استقدمناه بعد قيام الشؤون الاجتماعية باستخراج فيزا سائق، ليساعد ابني المعوق على قضاء حاجاته، وخلال تلك الفترة كان تعامله جيداً مع ابني ومع العائلة كلها، ومتعاون في شكل كبير، وقام بعدها بطلب إجازة خارجية لمدة شهرين للسفر إلى بلاده وزيارة أهله وتمت الموافقة على ذلك». وأضافت: «بعد عودة السائق من إجازته، كانت الأمور على ما يرام، حتى طلبنا منه جواز سفره، وهنا تحول كل شيء رأساً على عقب، إذ اعترض السائق على هذا الطلب على رغم أن الهدف من طلبنا له هو تجديد الجواز فقط، إلا أن السائق على ما يبدو اعتقد بأن سبب طلبنا الجواز أن نقيد حركته». وتابعت: «بعدها قام بأخذ جميع حاجاته من المنزل وهرب، وأثناء خروجه قام بدفع ابني صالح وهو معوق حركياً من على كرسيه ليسقط من أعلى الدرج على الأرض ويتعرض لإصابة في ذراعه، وتم تقديم بلاغ بقسم شرطة الحمراء، والذهاب بابني للمستشفى، إذ أكد الطبيب أنه تعرض لكدمات نتيجة السقوط، وتم ربط ذراعه، وفي حينه اتصل بنا رجال البحث والتحري وأكدوا عثورهم على السائق، وأنه موقوف لديهم». وتزيد والدهشة تعلو محياها: «المفاجأة التي لم نكن نتوقع حدوثها جاءت بعدما قام شخص من لجنة تسوية خلافات العمالة المنزلية بالاتصال بنا وأبلغنا أن هناك قضية مرفوعة من العامل ضدي وابني، وعندما طلبت التفاصيل أخبروني بأنها متعلقة بمطالبات مالية، ووسط حال الذهول التي انتابتني وابني، ذهبت مباشرة لقسم شرطة الحمراء الذي تقدمنا فيها ببلاغ على العامل، لتظهر على مسؤولي القسم الذين قابلناهم علامات الاستغراب». وأوضحت أن سبب استغرابهم أن هناك بلاغاً منا ضد العامل لم يغلق بعد، وطلبوا منا الدفع بشكوانا أمام قضية العامل، والطلب من ناظر القضية عدم البت فيها لوجود بلاغ اعتداء بتاريخ الثاني من شهر محرم 1436هـ، مسجل فيها تفاصيل الشكوى التي قمنا برفعها.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up